الجمعة، 2 سبتمبر 2011

اللاّحـقوقيون

بعد ثلاثة أشهر من انخراطي في مبادرة من حقي أن أسوق ، و قضائي اغلب الوقت في مناقشة و محاورة المعارضين لهذا الحق أكتسبت مهارة جديدة في معرفة شخصية من يحاورني إن كان من الشخصيات العقلانية او العدوانية او المطلعة و لن تسعفني المساحة في تعديد جميع الأنواع الا ان هناك صنف معقد عجزت عن تصنيفه، انه ذلك الصنف الذي لا يخرج على الملأ الا عندما تكون المطالبة بأحد الحقوق في اوجها ،، و خروجه يكون لسبب واحد فقط وهو معارضة هذا الحق بدون ان يسند نفسه بأي حجة او دليل او حتي ابسط اساليب الحوار (العقل و الادب)، و من الطريف انهم يلقبون انفسهم بالحقوقيون !! لذلك و بعد محاورة أحد المتوترين المعارضين  قررت اكتشاف هذا الصنف و تسميته تسهيلا على اخوتنا الباحثين حتى يستطيعوا تحليل التركيبة النفسية و العقلية لهم ، قد نتمكن حينها من فهم طريقة تفكيرهم ،،
حين القى ذلك المعارض قنبلة عجيبة مغلفة بنصيحته الغريبه (دعى عنك القيادة و اتخذى فلانة قدوة لك ) هنا لاشعوريا تضاربت مجموعة من التساؤلات في داخلى ، هل يعلم بماذا تطالب (فلانه) حتي يعتبرها شخصية مميزة تستحق الاقتداء بها ؟ أردت ان أسأله هل حقا تريد منى اتخاذ امرأة تلقب نفسها حقوقية و هي لا تعترف بحق الانسان اختيار قضيته التي يريد الدفاع عنها ؟؟ 

هل تعلم انت و المتشدقين بانجاز فلانه (ان كنت تعتبر عدم التمييز بين معارضة القضية و الهجوم على الشخصية انجاز ) بأنها تطالب بإنتقاص شأن المرأة و تسليم عقلها و سلطتها تماما للرجل في حين المجتمع بأسره يعاني من الوصاية الكاملة على المرأة ،، بل و هل تعلم أنها تدعى بأن معاملة المرأة كالقاصر من المهد إلى اللحد من تعاليم الدين الإسلامي و وفق احكام الكتاب و السنه ،، و هل تعلم بأنها تصف أي امرأة تطالب بمعاملتها كمواطنة انسانة بالغة عاقله حره بأنها جاهلة و كيدية و تدعوا للتحرر و التغريب ؟؟ 
هل تعتقد ان امرأة تدعي ان ولى امر المرأة (اي ذكر مراهق كان او كهل ) أدرى بأمر المرأة و شأنها الخاص ليس لديها علم بعدد القاصرات المرغمات على الزواج بسبب أولياء أمورهن ، أو حتى بعدد الفتيات الآتي حرمن من الزواج طمعا في رواتبهن أو ورثهن من قبل أولياء أمورهن ؟ على الأقل كل أكد لي بأنها مثل جميع النساء العاقلات تعلم بقصص المعنفات المودعات دار الرعاية كالمجرمات و السبب انهن لا يستطعن رفع قضية على ولى أمرهن *الذي عنفهن* الا بولى أمر ؟
كيف لحقوقية تتجاهل حقيقة ان الفتاة لا تستطيع التعلم بدون موافقة ولى أمر و لا تستطيع العمل حتي في الأماكن المخصصة للنساء فقط بدون موافقة ولى الأمر و لا تستطيع تسجيل ابنائها في سجل زوجها و لا التوقيع على إجراءات الدفن و لا حتى التجارة في حر مالها الا بتوكيل ولى الأمر و موافقته و مع ذلك تطالب بوصاية الرجل بإسم نساء المملكة ؟؟ 

عذراً هذا ليس هجوم على شخصيتها فهي حره في مطالباتها لكن ان ينصحني احد تلك النصيحه التي اعتبرها في محل الدعوه عليّ غير مقبولة خاصه بعد ان أعلنت مطالبتي بتطبيق ما نص عليه الشرع في إنصاف المرأة و إعطائها حقوقها كاملة و معاملتها كإنسان قادر على التصرف بدون التسبب بالأذى لنفسة او للآخرين ،، مطالبي كلها *من دون القيادة* تتلخص في ( قانون الأحوال الشخصية للنساء ) بسن قوانين مستمده من الشرع للزواج و الطلاق و الخلع و النفقة و غيرها من ما تم التهاون فيه من حقوق المرأة التي كفلها لها ديننا الحنيف ، و أول القوانين حصر وصاية الرجل على المرأة في الزواج فقط و حصر المحرم في السفر فقط،، و بديهياً عند المقارنه بين ما اطالب به و ما تطالب به (فلانه) نجد استحالة الاقتداء بها دون ان اضطر الى الانسلاخ من جميع افكاري و معتقداتي و التنكر لجميع قصص النساء المأساوية التي شهدتها و هذا من سابع المستحيلات ،و لإيصال الفكرة بشكل اسرع فانا أفضل "الموت" قبل أن أتنكر لبنات جنسي و أقتدى بها و ابدأ بالمطالبة بنزع حقوقهن ،،

في نظري و في نظر اي انسان واعى مطلع على مشاكل مجتمعه من يطالب بنزع الحقوق و ينصب نفسه الخصم و الحكم و يكيل لأي حقوقي يخالفه الرأي سيل الاتهامات و التشهير بلا اي منطق و لا حتى محاولة للمحاورة معهم لا يندرج تحت اي نوع من انواع الحقوقيين و لا حتى البشر الطبيعيين لذلك و كما ذكرت في البداية قررت إكتشاف هذه الفئة و اطلاق لقب جديد عليهم لنميزهم عن غيرهم (اللاّحقوقيين) ،،

للاعتراف بجميل الفستقة (فلانه) صاحبة حملة ولى امري ادرى بأمري قررت تتويجها من بين جميع السمكات ملكة اللاّحقوقيين  بلا منازع  :)

حملة ولى امرى ادرى بأمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق