السبت، 17 سبتمبر 2011

تأكد و ابصم أننا في زمن العجائب

حين يهدد رجل دين امرأة لانها ابدت رأيها في قضية ما ،، و حين لا يفرق رجل دين اخر بين المحرم شرعا و المحرم اجتهادا و يصف مجموعه من النساء بالمتخلفات ،، و حين يقرر احد الكتاب الاقتصاديين تعدي حدود علم المعرفة لعلم ما في الصدور و اتهام مجموعة من المطالبات بحق بأنهن باحثات عن الشهرة اعلم و تأكد و ابصم بأننا في زمن العجائب .


هذه ليست مبالغة و ليست اشاعات مغرضة و لا حتى هجوم علماني ليبرالي تغريبي يحاول تحجيم فئة معينة و اظهار عيوبها بل هي واقع حدث في مدة زمنية لا تتعدى ثلاثة ايام ، حيث وصف احد الكتاب المشهورين الذي لا يتواني عن الظهور على شاشات التلفزة و الصحف و الاعلام مجموعة النساء المطالبات بحق القيادة انهن باحثات عن الشهرة و تحداهن إن كن على استعداد لقيادة السيارة بدون تصوير ، و نسى او تناسى وجود العديد من النساء الاتي لم نعلم بقيادتهن للسيارة الا بعد ايقافهن من قبل الامن و نشر تلك الاخبار في الصحف ، بل و تجرء على تسفيه عقول جميع المطالبات بلا استثناء بقراره ( من حيث لا نعلم ) تحديد اولوياتهن و ان عليهن المطالبة بالمساكن بدل القيادة !

ثم فاجأنا عضو هيئة كبار العلماء بتهديده لمذيعة سعودية لأنها ارتكبت اثم الاقتراح بالتدرج في قرار قيادة النساء للسيارة مثلما تدرج تحريم الخمر في الاسلام ، ففي رأي فضيلته ان لم تكن من اصحاب الفضيلة و لم تكن حامل لشهادة شريعة اذن لا يحق لك الحديث عن القرآن او الاستدلال بآياته لانه حصر على فئه معينة من الناس و امه أقرأ عليها الاتباع بلا رأي ولا نقاش !!

و ختمها الدكتور الذي يعرف نفسه بـ عضو رابطة علماء المسلمين بوصف المطالبات بالقيادة بالمتخلفات و المخالفات لشرع الرب ، و لا اعلم على اي دليل شرعي يستند ، حسب علمنا المتواضع ان شرع الله لم يحرم قيادة السيارة على النساء دون الرجال ، و لا على الحاملات للجنسية السعودية دون نساء الخليج او العرب او المسلمين في العالم اجمع ، بل من حرم القيادة مجموعة من العلماء تحت باب سد الذرائع ، كيف يساوى الدكتور بين مخالفة فتاوى لعلماء اختلف معهم علماء آخرون بمخالفة شرع الرب ؟ تعلمنا فقهيا ان الشارع شرع شرعه بالكتاب و السنه فقط و ان كان عضو رابطة علماء المسلمين لا يعلم ذلك و بإعتقاده ان الجلوس خلف مقود السيارة تخلف (لا اعلم ان كان يقود بنفسه ام لا ) بينما الجلوس خلف سائق يستنزفنا ماديا و يكشف اسرارنا يعد تطورا و عقل و ثقل ، و ان كان عضو هيئة كبار العلماء نسى او تناسى قوله تعالى : ( لو كنت فضا غليض القلب لإنفضوا من حولك ) و إن كان الكاتب المثقف الواعى لا يعترف بأن النساء كائنات مستقلة قادرة على تحديد اولوياتها و معرفة حقوقهن اذن اعلم و تأكد و ابصم اننا في زمن العجائب !!.

هناك تعليق واحد:

  1. مشكلة قيادة المرأة اساسها مشكلة اكبر منها وهي التحجير المتوارث بين الاجيال وتقديس العادات والتقاليد !

    كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تركب الركاب من خيل او جمال او ... وتحارب وتجاهد ! لم يكفروها او يزندقوها او يلبرروها !

    ما نسمعه الآن من هضم لحقوق المرأة وان يتكلم بلسانها رجال قمة في الظلم
    فالرجل لم يذق يوما لطعة السواقين او المصاريف عسان نجيب سواق او ذل سواق ابو مشوار الذي لا تعرفه ولا تامنه ةباقل ثمن يبيعها !

    في النهاية المهزلة دي حتنتهي وحنسووق حنسووق !

    ردحذف